الأشعة المقطعية – تعريفها و استخداماتها و مشاكلها

CT Scan (Computed Tomography Scan)
فوائد و مخاطر الأشعة المقطعية CT

الأشعة المقطعية اكتشفت بعد إجراء أول أشعة سينية “x-ray” على يد فيلهلم رونتغن فى عام 1895, كانت بمثابة الطفرة فى الممارسة الطبية بالعالم اجمع. و من حينها لم ينفك العلماء عن تطوير و اكتشاف المزيد من الطرق التشخيصية , بسبب أهميتها الفائقة فى تشخيص الأمراض بدون فتح الجسم رؤية ما بداخله من تغيرات , و بدلا من طرق العلاج العمياء التى كانت تحدث بالماضى , صار الطبيب مدركا لما يعالجه بل و يستطيع رؤية التحسن أيضا بعد العلاج.

و لكن بالتاكيد كانت الأشعة السينية البدائية ذات جودة منخفضة و كذلك دقة الأشعة السينية ليست عالية كفاية للتشخيص الدقيق , حيث لا يمكن تشخيص أمراض الأعضاء الداخلية, أو الأوعية الدموية أو حتى مشاكل العظام الدقيقة.

و حتى ظهرت الأشعة المقطعية “Computed tomography” مع عام 1970 , و التى اعتمدت على إجراء العديد من الصور بالأشعة السينية بوقت واحد , بهدف تصوير الجسم أو العضو على هيئة شرائح رفيعة, و بالتالى مع دمج تلك الصور مع بعضها يظهر التركيب الداخلى لكل عضو بدقة شديدة و حتى رؤية أصغر التغيرات الموجودة. و إنتاج صورة ثلاثيى الأبعاد عن طريق دمج الصور من زوايا و اتجاهات مختلفة.

وقد يصاحب تطبيق الأشعة المقطعية استخدام صبغة تحتوى على مادة اليود أو الباريوم و يتم حقن الصبغة عن طريق الأوردة الطرفية, و ذلك لتظهر جدار الاوعية الدموية الداخلية بوضوح , و تسمى بالفحص المقطعى الوعائى “CT Angiography”.

استخدامات الأشعة المقطعية

  • واحدة من أسرع و أدق الأدوات لفحص الصدر و البطن و الحوض ,بسبب تصوريها لجميع أنواع الأنسجة الموجودة بالعضو الواحد و تكون صورة نهائية عن التشخيص الفعلى للمرض.
  • بعد الحوادث و الإصابات لتشخيص الكسور و النزيف و أى تمزق بالانسجة الداخلية.
  • تستخدم فى الحالات الطارئة مثل حالات ضيق التنفس المفاجئ للتشخيص السريع لجلطات الرئة
  • غالبًا ما تكون أفضل طريقة للكشف عن أنواع السرطان فى الصدر و البطن و الحوض ، مثل سرطان الغدد الليمفاوية و سرطانات الرئة و الكبد و الكلى و المبيض و البنكرياس. حيث تسمح للطبيب بتأكيد وجود ورم ، و قياس حجمه ، و تحديد موقعه بدقة و تحديد مدى مشاركته مع الأنسجة القريبة الأخرى.
  • يستخدم فى أمراض الأوعية الدموية و تشخيصها, و يتم ذلك باستخدام صبغة تحتوى على اليود تحقن فى الاوعية الدموية لتظهر واضحة مع تطبيق الأشعة السينية.
  • كما تستخدم فى توجيه الخزعات و غيرها من إجراءات الأشعة التداخلية.
  • كما تستخدم فى حالات بعد الجراحات لتقييم نتائج الجراحة.
  • قياس كثافة النسيج العظمى للكشف عن هشاشة العظام.

مشاكل الأشعة المقطعية

برغم دقة الاشعة المقطعية و سهولة إجراءها و أنها غير مؤلمة على الاطلاق, إلا أنه قد تصاحب ببعض المضاعفات المرتبطة بالتعرض الاشعاعى مع الحمل و رد فعل الجسم تجاه الصبغات.

و يمثل الحمل أحد موانع استخدام الأشعة المقطعية ,حيث قد يصاحب التعرض الاشعاعى للجنين لحدوث تشوهات و خصوصا فى الثلاث أشهر الأولى من الحمل, و لذا يفضل اللجوء إلى خيارات تشخيصية أخرى مثل الموجات الصوتية أو الرنين المغناطيسى.

كما قد تمثل الصبغات المستخدمة عائقا أمام إجراء تصوير الأشعة المقطعية, و ذلك فى حالة وجود حساسية تجاهها ,و فى الغالب فإنه لايظهر أى علامة لرد الفعل ذلك إلا بعد حقن الصبغة للمرة الأولى , مما يظهر حساسية الجسم تجاه الصبغة المحقونة على شكل احمرار و تورم و حكة بالجلد , ونادرًا ما قد تكون أكثر خطورة لتسبب انخفاض ضغط الدم و حدوث صدمة قلبية. و لذلك فإن المراكز التى يستخدم بها الأشعة المقطعية بحقن الصبغة يجب أن تتوافر بها الأجهزة و الأطباء اللازمين للتعامل مع الرد الفعل التحسسى الحاد.

يمكنك زيارة قناة دكتور محمود غلاب على اليوتيوب: ما دور الأشعة التداخلية فى علاج الأورام الليفية ؟ – دكتور محمود غلاب – بدون مشرط

للتواصل مع عيادة د. محمود غلاب أو حجز موعد: 

217طريق الحرية (ش أبو قير) الإبراهيمية GIG المركز العالمى للأشعة التداخلية