الأشعة التداخلية و علاج انسداد القنوات المرارية

الأشعة التداخلية و علاج انسداد القنوات المرارية يعتبر انسداد القنوات المرارية حالة طبية تحدث عندما يتعطل تدفق الصفراء من المرارة إلى الأمعاء بسبب انسداد أو تضيق في القنوات المرارية. يمكن أن يكون هذا الانسداد ناتجًا عن ترسب الحصى أو الحصوات في القنوات، أو بسبب ورم أو التهاب في المرارة. تؤدي هذه الحالة إلى تجمع الصفراء في الجسم، مما يتسبب في أعراض مثل ألم في البطن العلوي، واصفرار الجلد والعيون (اليرقان)، وحكة في الجلد. إذا لم يُعالج انسداد القنوات المرارية، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، ولذا يجب استشارة الطبيب وإجراء الفحوصات الضرورية للتشخيص واتخاذ العلاج المناسب.

أعراض انسداد القنوات المرارية

انسداد القنوات المرارية يمكن أن يتسبب في مجموعة متنوعة من الأعراض، ومن أبرز هذه الأعراض تشمل:

  1. ألم في البطن العلوي: يمكن أن يشعر المريض بألم أو ضغط شديد في الجزء العلوي من البطن، وقد يصاحبه شعور بالانتفاخ.
  2. اليرقان (اصفرار الجلد والعيون): نتيجة لتراكم الصفراء في الجسم بسبب عدم قدرة الكبد على إفراز الصفراء إلى الأمعاء بشكل طبيعي.
  3. حكة: يمكن أن يعاني المريض من حكة شديدة في الجلد نتيجة لزيادة مستويات الصفراء في الدم.
  4. اسهال دهني: يحدث اسهال دهني نتيجة عدم قدرة الجسم على هضم الدهون بشكل جيد بسبب قلة الصفراء المتاحة لهضم الدهون.
  5. امتلاء في البطن وانتفاخ.
  6. انخفاض في وزن المريض: نتيجة لصعوبة هضم الدهون والامتصاص الغذائي.
  7. اسمرار البول واختبارات كبدية غير طبيعية.

إذا كنت تعاني من هذه الأعراض أو تشتبه في وجود انسداد في القنوات المرارية، يجب عليك استشارة الطبيب لتقديم التقييم والتشخيص اللازم والبدء في العلاج المناسب. إن تجاهل هذه الحالة يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.

تشخيص انسداد القنوات المرارية

تشخيص انسداد القنوات المرارية يتطلب عدة خطوات تشمل الفحوصات والاختبارات السريرية والتصويرية. الخطوات الشائعة لتشخيص انسداد القنوات المرارية تشمل:

  1. الفحص السريري: يبدأ الفحص بالتاريخ الطبي والمقابلة مع الطبيب لفهم الأعراض والتاريخ الصحي للمريض. ثم يقوم الطبيب بإجراء الفحص الجسدي لتقييم الأعراض والعلامات المرافقة.
  2. اختبارات الدم: يمكن إجراء تحاليل الدم لتقدير وظيفة الكبد والتحقق من وجود تغييرات في مستويات الإنزيمات الكبدية والصفراء.
  3. صور التصوير: يتم استخدام التصوير التشخيصي بواسطة الأشعة المقطعية (CT scan) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لتصوير القنوات المرارية وتحديد وجود الانسداد وموقعه.
  4. أشعة التداخلية: يمكن استخدام الأشعة التداخلية (interventional radiology) لتقدير وتوجيه العلاج. يتم إجراء أشعة تداخلية لتحديد مدى الانسداد والقرار بشأن إزالته أو تركيب دعامة.
  5. التصوير الصفراوي: يتم إجراء تصوير الصفراوي (cholescintigraphy) لتقييم وظيفة المرارة وتدفق الصفراء من المرارة إلى الأمعاء.
  6. الجراحة: في بعض الحالات، يمكن أن يكون الفحص الجراحي (ERCP) ضروريًا. يشمل ERCP إدخال أنبوب رفيع عبر الفم والمرئ إلى القنوات المرارية لتصويرها وتحليلها وإزالة الانسداد إذا كان ذلك ممكنًا.

تشخيص انسداد القنوات المرارية يتطلب تقييم دقيق وتعاون بين الأطباء المختصين. يتم تحديد الخطوات اللازمة بناءً على نوع الانسداد وحالة المريض، وبناءً على النتائج يتم تحديد الخيارات المناسبة للعلاج.

دور الأشعة التداخلية في علاج انسداد القنوات المراري

الأشعة التداخلية (التدخل الإشعاعي) ليست علاجًا مباشرًا لانسداد القنوات المرارية، بل هي إجراء تشخيصي وتداخلي يستخدم لتقييم وتحديد مكان الانسداد ومدى تأثيره على القنوات المرارية والأعضاء المحيطة بها. تُستخدم الأشعة التداخلية بشكل رئيسي لأغراض التشخيص ولتقديم معلومات هامة للأطباء قبل اتخاذ القرار بشأن العلاج المناسب.

الخطوات التي يمكن أن تشملها الأشعة التداخلية في حالة انسداد القنوات المرارية تشمل:

  1. التقييم والتصوير: يتم توجيه جهاز الأشعة التداخلية نحو منطقة الانسداد المشتبه بهة للحصول على صور مفصلة للقنوات المرارية والأعضاء المجاورة. يساعد ذلك في تحديد موقع ونوع الانسداد وتقييم الحجم والتأثير على الأعضاء.
  2. القسطرة: في بعض الحالات، يمكن أن يتم القيام بإجراءات تداخلية إضافية مباشرة خلال الجلسة نفسها، مثل وضع أنبوب رفيع (قسطرة) في القنوات المرارية للتخفيف من الانسداد أو لإزالة الحصى.
  3. توجيه العلاج: بناءً على النتائج المتاحة من الأشعة التداخلية، يقرر الفريق الطبي العلاج المناسب. قد تتضمن الخيارات علاج جراحي لإزالة الانسداد أو توسيع القنوات المرارية باستخدام تقنيات تداخلية أخرى مثل الترسيب (الوضع الأدنى) للوسائد أو الاستنشاق.

إذا كنت تشتبه في وجود انسداد في القنوات المرارية أو تحتاج إلى تقييم وعلاج، يجب عليك مراجعة الطبيب المختص الذي سيقوم بتحديد الخيارات المناسبة وتوجيهك نحو الإجراءات اللازمة.

 

دعامات القنوات المرارية بواسطة الأشعة التداخلية “biliary stenting“

احيانا قد يتبع طبيب الاشعة التداخلية السحب المرارى بتركيب دعامة معدنية او بلاستيكية عبر القناة المرارية بعد إعادة فتحها. و ذلك للحفاظ عليها و منع اعادة سدها , حيث تظل الدعامة صالحة داخل القنوات المرارية لمدى الحياة.و يتم تركيب الدعامة بالقنوات المرارية بعد عدة ايام من تركيب القسطرة المرارية لضمان سحب كل السوائل و الصديد المتجمع ,ثم استخدام البالون لتوسيع القناة المرارية الضيقة و تركيب الدعامة. وبالتالى نكون قد حافظنا على سلامة المرارة  و منعنا ازالتها و الحفاظ عليها من التلف و الالتهابات المزمنة.دعامات القنوات المرارية بواسطة الأشعة التداخلية، المعروفة أيضًا باسم “biliary stenting”، هي إجراء تداخلي يُستخدم لتخفيف الانسداد في القنوات المرارية. تُستخدم هذه العملية للمساعدة في تدفق الصفراء من المرارة إلى الأمعاء عندما يكون هناك انسداد ناتج عن أسباب مثل الأورام أو الضغط على القنوات المرارية.

خطوات الدعم القنوات المرارية بواسطة الأشعة التداخلية تشمل:

  1. التصوير الإشعاعي: يتم استخدام الأشعة التداخلية لتحديد موقع الانسداد ونوعه ومدى تأثيره على القنوات المرارية.
  2. إدراج الدعامة: يتم إدراج أنبوب رفيع يُعرف بالدعامة (الستينت) في القناة المرارية عبر الجلد والأنسجة المحيطة بالاستخدام الإشعاعي لتوجيه الأنبوب إلى المكان المناسب. الدعامة تعمل على توسيع القناة المرارية وإبقائها مفتوحة، مما يسمح بتدفق الصفراء بشكل طبيعي.
  3. التقييم والمتابعة: بعد إدراج الدعامة، يتم مراقبة الحالة وتقييم تأثير العلاج على تدفق الصفراء والتحسين في الأعراض.

دعامات القنوات المرارية هي إجراء فعال للتعامل مع حالات الانسداد المرارية وتحسين الأعراض المصاحبة لها. يمكن أن تُستخدم دعامات مؤقتة أو دائمة حسب الحالة واحتياجات المريض، ويتم تحديد ذلك بناءً على تقييم الطبيب المختص.

متى ننصح بإجراء السحب المرارى عبر الجلد و تركيب الدعامة ؟

إجراء السحب المراري عبر الجلد وتركيب الدعامة (Percutaneous Transhepatic Cholangiography and Biliary Stenting) يُستخدم في حالات معينة عندما يكون هناك انسداد في القنوات المرارية. القرار بإجراء هذه العملية يعتمد على العوامل التالية:

  1. انسداد القنوات المرارية: إذا تم تشخيص انسداد في القنوات المرارية بواسطة الفحوصات الطبية مثل الأشعة التداخلية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، فإنه قد يكون هناك حاجة لإجراء السحب المراري وتركيب الدعامة.
  2. أعراض الانسداد: إذا كان المريض يعاني من أعراض مزعجة نتيجة لانسداد القنوات المرارية، مثل الألم الشديد، واليرقان الشديد، والحكة الجلدية الشديدة، فقد يتم اقتراح السحب المراري للتخفيف من هذه الأعراض.
  3. عوامل الصحة العامة للمريض: يجب مراعاة حالة الصحة العامة للمريض والتقييم الشامل لتحديد ما إذا كان يمكن تحمل الإجراء وما إذا كان هناك مشاكل صحية أخرى تحتاج إلى اهتمام.
  4. القرار السريري: يعتمد القرار النهائي بشأن إجراء السحب المراري وتركيب الدعامة على تقييم الطبيب المختص الذي سيأخذ بعين الاعتبار معلومات مثل تاريخ المرض والنتائج التشخيصية والأعراض واحتياجات المريض الفردية.

إذا كنت تعاني من أعراض تشير إلى انسداد في القنوات المرارية أو تم تشخيص حالة مماثلة، يجب عليك استشارة الطبيب المختص لتقديم تقييم دقيق وتوجيهك بشكل مناسب حول الخيارات المتاحة لعلاج حالتك.